الدعم النفسي

كانت مصر من أوائل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تولت بدء برنامج الدعم النفسي ،الذي يعنى بمساندة ضحايا الكوارث والأزمات وذويهم لحمايتهم من الآثار النفسية الناجمة عن تلك الكوارث، حيث تم اختيار عدد من كبار أساتذة علم النفس بالجامعات لوضع برنامج متكامل لتدريب الشباب وبرنامج آخر لتوعية الجماهير ومساعدتهم على مواجهة الأزمات.

وقد بدأ الهلال الأحمر المصري تفعيل هذا البرنامج عام 2003 حيث قام بعقد دورات تدريبية لمتطوعيه بالمركز العام بمدينة نصر لتدريبهم على ماهية الدعم النفسي الاجتماعي، والإجهاد وكيفية التكييف، والخسارة والحزن، والدعم النفسي القائم على المجتمع المحلي، والدعم النفسي للأطفال، والإسعاف الأولي النفسي، والاتصال الداعم أثناء تقديم الدعم النفسي، وتقديم الدعم النفسي للمتطوعين والعاملين أيضاً. وقد تم التوسع تدريجيا ليشمل التدريب لاحقا فروع الهلال بالمحافظات المعرضة لأخطار الكوارث الطبيعية ومحافظتي شمال وجنوب سيناء.

ويمتلك الهلال الأحمر المصري مدربين متميزين على مستوى إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتدخل فور وقوع الكوارث والحوادث، وكان لهم دوراً بارزاً في رعاية متضرري حوادث القطارات المتعاقبة، وحادث سقوط طائرة شرم الشيخ، وسيول حلايب وشلاتين، وكارثة العبارة "السلام 98"، وانهيار صخرة الدويقة، إضافة إلى أحداث غزة المتتالية.

ومن جانبه، حرص الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على وضع برنامج دولي للدعم النفسي ساهمت فيه د. نجلاء رشوان ،إحدى شابات الهلال الأحمر المصري، والتي اختيرت آنذاك لتكون المستشار الإقليمي لبرنامج الدعم النفسي الاجتماعي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أنشطة الهلال الأحمر