تعتبر جمعية الهلال الأحمر المصري ،التي تتخذ شعاراً لها هلال أحمر فتحته على يمين الناظر إليه على أرضية بيضاء، جهاز مساعد للسلطات الحكومية في زمن السلم والحرب، وتقوم فلسفتها على النشاط الأهلي والجهود التطوعية للأعضاء والمتطوعين.
تلتزم الجمعية ،وهي عضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، في عملها باتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها بالإضافة إلى المبادئ السبعة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وهي الإنسانية، وعدم التحيز، والحياد، والاستقلال، والخدمة التطوعية، والوحدة، والعالمية.
يعمل الهلال الأحمر المصري على مواجهة أخطار الكوارث والنكبات العامة بالتنسيق مع الجهات الحكومية والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمات القومية والدولية، كما يقدم الهلال خدمات التنمية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا والخدمات الصحية والطبية مع التركيز على سبل الوقاية والإسعاف الأولى وتشجيع التبرع بالدم.
وتقوم الجمعية ضمن مهامها بنشر مبادئ القانون الدولي الإنساني والمثل الإنسانية لتحقيق المساواة وعدم التمييز.
يقع المركز العام للهلال الأحمر المصري بالقاهرة، فيما يوجد فروع للجمعية في جميع محافظات الجمهورية، ويتمتع كل فرع باستقلالية ذاتية حيث يُشكَل مجلس إدارة كل فرع بالانتخاب من بين أعضاء الجمعية العمومية لكل فرع، كما يجب أن يكون به عضو منتخب ممثل عن الشباب.
الأهـداف
- تخفيف المعاناة الإنسانية خاصة في مجالات الإغاثة ومواجهة الكوارث ومجالات الصحة العامة والمجتمعية.
- نشر مفاهيم القانون الدولي الإنساني بين فئات المجتمع المختلفة، والدعوة إلى إعمال أحكام ذلك القانون، ونشر الوعى بأحكام اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها.
المهام ومجالات العمل
تغطي أنشطة الهلال الأحمر المصري خمس مجالات رئيسية هي:
أولا: الإغاثة ومواجهة الكوارث
يعمل الهلال الأحمر المصري في هذا المجال على توفير الموارد البشرية عبر التطوع والتدريب من جهة، والموارد المادية والتي يأتي على رأسها مواد الإغاثة ووسائل النقل والاتصالات والمخازن من جهة أخرى، بهدف مواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات الطارئة (مثل: الأزمات المتكررة عند معبر رفح.. الخ)، والأزمات المحتملة، والمشاركة في الإسعاف الأولي والإغاثة، بالإضافة إلى إجراء دراسات اجتماعية للمتضررين من الكوارث وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
ثانيا: التنمية الصحية
يهدف عمل الهلال الأحمر المصري في هذا المجال إلى رفع الوعي الصحي وتشجيع الأنشطة الوقائية عبر (وسائل الإعلام، والنشرات، والتنويهات التليفزيونية، والندوات، واختيار وتدريب مجموعات من الرائدات الصحيات.... الخ)، وتوفير خدمات علاجية بأسعار رمزية في (المراكز والعيادات الطبية، ومراكز تنظيم الأسرة، والمستشفيات التابعة للجمعية وفروعها)، كذلك إقامة مراكز مجهزة بوسائل وآليات التدريب على الإسعاف الأولي، وتوفير عيادات ورعاية خاصة للحالات المحتاجة لنقل دم متكرر مع تقديم خدمات الدم وتشجيع عمليات التبرع به.
ثالثا: التنمية الاجتماعية
يغطي الهلال الأحمر المصري في هذا المجال ثلاثة موضوعات رئيسية هي التنمية الريفية عبر النهوض بالقرى الأكثر فقرا بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري وبتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية في مراحل متتابعة، وتنمية العشوائيات حيث تم تحديث وتطوير منطقة عشوائيات زينهم، بالإضافة إلى التنمية الحضارية من خلال تقديم المساعدات لمتضرري زلزال 1992 والقاطنين بمدينة النهضة.
رابعا: تنمية قدرات الهلال الأحمر المصري
يهتم هذا المحور بتعزيز الإمكانات المادية للجمعية وتطوير اللوائح ونظم وأساليب الأداء بها، والتنسيق مع فروع الهلال الأحمر بجميع المحافظات، واجتذاب المتطوعين وتدريبهم والعمل على الاحتفاظ بهم.
خامسا: توثيق التعاون مع المجتمع الدولي
يعمل الهلال الأحمر المصري على إقامة روابط قوية وعلاقات وثيقة مع المجتمع الدولي من خلال تعاونه وشراكته مع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة، والحكومات الأجنبية لخدمة الإنسانية، كما يساهم في الجهود الدولية المبذولة لاحترام الشارة وعدم إساءة استعمالها.